وفقاً لتقرير وكالة الأنباء فارس أن كتاب
"التبادل" هو قصة عودة خمسة أسرى لبنانيين إلى ديارهم، حيث كانوا قد
ظلوا محتجزين لأعوام في سجون الكيان الصهيوني.
سافر المصوران الإيرانيان "سعيد فرجي"
و"وحيد فرجي" إلى لبنان عدة مرات لتصوير كافة هذه الأحداث قبل، أثناء
وبعد الحدث، وكان هذا السفر المتكرر أثناء
حرب الـ33 يوماً وبعدها.
إن هدف الناشر من نشر هذه المجموعة من الكتب
الوثائقية المصورة، وخاصة على هذا النحو المميز هو تسجيل الأحداث والوقائع
التاريخية المعاصرة.
كتب "سعيد فرجي" في بداية هذا العمل
التصويري قائلاً: لقد كانت الحرب قد بدأت. كان الشعب قد جرب هذا الحدث المتكرر من
قبل، ورأى كبار السن الكثير من هذه الأحداث، عاشوها، لكني كنت قد سمعت عنها فقط. حينها
كان سني لايزال صغيراً، لكن اليوم كان يجب أن أذهب. لم يعد السماع يرضيني. كان يجب
أن أذهب حتى أدرك الأمر، أدرك قصة الحرب المرة.
وصلت إلى هناك في الأسبوع الأول من الحرب. بعد
سنوات من الانتظار، دخلت اليوم إلى مكان كان مضطرباً، كان مليئاً بالضجيج. مكان
جميل وخرب، لكنه حالم أيضاً. لا أعلم! ربما كان السبب الرسل التي جاءت إلى هذا
المكان، أو ربما شعبه، إنه نفس المكان الذي طالما كنت أتخيله.
لقد جئت إلى المكان الذي على الرغم من كل ما كان
به من دمار، إلا أنه لايزال بالنسبة لي لبنان، لبنان أحلامي، كانت هي الحرب. رأيت
النساء والأطفال، ورأيت الشيوخ أيضاً، لكنني لم أر الشباب. لم أرهم، ولم أر
أعدائهم أيضاً.
صورت الحرب في أيام الصيف الحارة. لكن لم يكن
هناك أي شبه بين هذه الحرب وغيرها من الحروب التي كنت قد رأيتها في الصور. لم
تساعدني مشاهدة الصور، فهذه الحرب أيضاً تخص بلدها. أنتهت الحرب، لم أكن أعتقد أن
بإمكاني العودة مرة أخرى إلى هذا البلد، لكن يبدو أنه كان من المقرر لهذه التجربة
أن تستمر.
لقد قمت بتصوير اعادة إعمار لبنان، احتفالات
النصر، المنازل المدمرة، القذائف والصواريخ، والأشخاص المتضررين منها. لكن كان
هناك ملحوظة مهمة، وهي أن الحرب بالنسبة لهم كانت قد بدأت.
لم يكن
ليتم اطلاق صراح جنود الكيان الصهيوني إلا باطلاق صراح الأسير اللبناني سمير
قنطار، وقد جاء اليوم الذي رأيت فيه عملية التبادل، ورأيت فيه سمير أيضاً.
قامت دار نشر "الساقي" بنشر القصة
التصويرية لعودة الأسرى اللبنانيين الخمس تحت عنوان "التبادل" في 146
صفحة وبقيمة 15000 تومان.
المصدر: خبر أونلاين